تقرير : خلود أبوالدهب
عبدالحليم حافظ الفتي الأسمر الذي عشقته كل الفتيات وكان فتي أحلام كل شابة في عصره،ولد في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية،منذ دخوله المدرسة تجلي حبه العظيم للموسيقى حتي أصبح رئيساً لغرفة الأناشيد في مدرسته ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943،اكتشفه الإذاعي حافظ عبدالوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه حافظ بدلاً من شبانة الاسم الأصلي له.
يوجد الكثير من الأسرار والحكايات في حياة العندليب الأسمر سوف ترصد لكم عيون الشرقية الآن أهم هذة الأسرار :
1-أحب عبدالحليم حافظ فتاة ولكن حين ذهب لخطبتها رفضه جدها ولكن بعد مرور الأيام مرضت الفتاة مرض النهاية فأخبره جدها ، فسافر لها حليم ورافقها في رحلة العلاج في لندن حيث قالت له : أريد أن أطمئن عليك ، فقال لها إنها سوف تشفي ويتزوجها ، وكان يحتفظ بدبلتها ويلبسها حتي رحيله.
2-كانت علاقته بأشقائه جيدة جدا حيث أنه هو الأخ الأصغر وكان يحتوي إخوته وأبناءهم ماديا ومعنويا وكان إخوته يلعبون دور الأب والأم في حياته وخاصة أخته عليا حيث كان حليم بمثابة ابنها رغم أنها تكبره بخمس سنوات فقط.
3-محمد شبانة شقيق الفنان عبدالحليم حافظ كان مدير أعماله وترك له بعد رحيله العديد من الشرائط التي لم تظهر للنور أما الآن فقد حان الوقت لظهور هذه الشرائط
كان الفنان الراحل في وقت الضيق يذهب متخفيا مع الصحفي عصام بصيلة ويضع النظارة علي عينيه ويلبس الكاب ويذهب إلى الحسين بعد العشاء ويبقي حتي الفجر يقرأ القرآن ويدعو ويصلي حيث أنه كان حافظا لكتاب الله وكان شديد القرب من الله وراضيا بمرضه ويحمد الله ، وكان المرض يمنعه كثيراً أن يغني أكثر من أغنية في حفلة ويرفض أعمالاً سينمائية لأنه كان يشعر بالارهاق والتعب نظرا لطول مدة تصوير أي عمل والتواجد لساعات طويلة في الاستوديو.
ولكن رغم كل هذا كانت هناك 3 مشاريع لأفلام كان سيبدأ تصويرها فور عودته من لندن ولكن قدر الله منع ذلك، وهذة الأفلام هي فيلم “لا” لمصطفي أمين و “تائهة بين السماء والأرض” وهناك مشروع ثالث يجمع بين عبدالحليم حافظ وعمر الشريف والممثلة الإيطالية صوفيا لورين وإخراج يوسف شاهين وفي إحدى جلسات التحضير أهدت صوفيا لورين ولاعة لعبدالحليم وكانت من ضمن مقتنياته رغم أنه لا يدخن.
4-اعترف عبدالحليم في تسجيل خاص له قائلاً انه أحب سعاد حسني كثيراً لكنه لم يكلل بالزواج لأن الزواج ليس حباً فقط مضيفاً أنه وقف بجوارها حتي وصلت إلى بر الأمان وحاول أن يحميها من نفسها لكنه لم يستطع فانتهت العلاقة .
5-كان عبدالحليم يكره يوم ميلاده كثيراً ولا يحتفل به ويرفض أي هدية تقدم له لأنه فقد والدته مباشرة بعد ولادته وكان يقول دائما أنه السبب في وفاتها وكان يري في خالته صورة أمه فكان يعشقها وكانت تقيم معه أوقاتاً طويلة في شقته بالعجوزة ثم في شقة الزمالك وكان يقدم لها أي شيء تطلبه منه حتي لبي رغبتها في بناء وحدة صحية في بلدة الحلوات مسقط رأسه وغيرها.
6-كان يتمني العندليب أن يتزوج ويكون أسرة وينجب ولدا وبنت وكان يقول :”لو موهوب هأسيبه يغني ويمكن يكون امتداداً لي “،كذلك كان يتمني أن تكون له بنت جميلة وكان يقول:”البنت حبيبة باباها”وتمني أن تقول له في يوم من الايام”في عريس عايز يتقدملي يابابا ” كان يرسم في ذهنه صورتهما وأشكالهما ويريد أن تكون ابنته عصرية وذات مركز كبير ولا تنسي أن أباها فلاح .
7-كان له علاقة طبيعية بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر وانتمي إلي حركة يوليو.
8-عاش أكثر من 20 قصة حب وكان أي مشروع زواج لا ينجح وزواجه من السندريلا لم يتحقق.
9-كان حريصا على معرفة رأي كل أفراد عائلته في أعماله لدرجة أنه كان ينزل أحيانا إلى بواب العمارة ليأخذ رأيه فقد كان مستمعا جيدا لكل آراء الآخرين ويهتم بكل تعليق مهما كان بسيطا ليخرج العمل وهو يحظي بإعجاب كل الناس.
10-رحل عبدالحليم حافظ ورصيد حسابه في البنك صفر ومات من دون ثروة.
توفي عبدالحليم حافظ يوم الأربعاء 30 مارس عام 1977 م في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه إلتهاب كبدي فيروسي الذي تعذر علاجه مع وجود تلف في الكبد ناتج عن إصابته بالبلهارسيا منذ الصغر.