تقرير- نادية ديهوم
تعرضت مصر للرياح الخماسينية، بعد انقطاع دام 4 أعوام كاملة، بسبب التغيرات المناخية التي تعرضت لها مصر ويعد الجزء الإيجابى الوحيد الذي أحدثته التغيرات المناخية.
تنشط رياح الخماسين في شهر أبريل، وتعتبر “بعبع مرضي الجيوب الأنفية”، لما تسببه لهم من أضرار صحية بالغة.
ولمن لا يعرف فرياح الخماسين احد الرياح الجنوبية الشرقية، وهي من انواع الرياح الفصلية الجافة التي تتميز بالحرارة و تأتي من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الاطنان من الرمال التي تصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربية.
وتحدث رياح الخماسين نتيجة منخفضات جوية تندفع بالاتجاه الشرقي عبر الشواطئ الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط أو شمال افريقيا من شهر فبراير حتى شهر يونيو نتيجة ارتفاع حرارتها مقارنة مع مياه البحر الأبيض المتوسط التي أصبحت باردة بعد فصل الشتاء، فتساهم هذه المنخفضات الجوية في دفع رياح حارة ومغبرة قادمة من الصحاري الكبرى نحو المنطقة، فتعمل على إثارة العواصف الرملية وموجات الغبار الكثيفة.
وتتشكل رياح الخماسين في السفوح الشرقية لجبال أطلس في وسط وغرب الجزائر وتتحرك موازية لسواحل البحر الأبيض المتوسط من الجزائر لتونس ثم ليبيا ومصر إلى بلاد الشام والعراق وتركيا.
سُميت رياح الخماسين بهذا الاسم لأنها تنشط في شهر أبريل، أي بعد 50 يومًا من الدخول في فصل الربيع، الا أنها نادرًا ما تهب أكثر من يوم أو يومين في الأسبوع خلال هذه الفترة، وتصل سرعة رياح الخماسين إلى 140 كم/س، وتؤدي إلى ارتفاع سريع في درجات الحرارة وانخفاض في معدلات الرؤية في بعض المناطق، وتعمل هذه الرياح على حمل كميات كبيرة من الأتربة والرمال، التي قد تحجب نور الشمس بشكلٍ كامل وتحول النهار إلى ما يُشبه الليل نتيجة الغبار الذي تحمله.
وانتشرت العديد من المسميات لهذه الرياح فهي تُعرف في مصر وبلاد الشام باسم رياح الخماسين، ويتغير اسمها بباقي البلاد العربية فتسمي رياح القبلي في السّودان وليبيا، ورياح الشلوق في تونس وفلسطين ، ورياح الشهيلي في تونس والجزائر، و رياح الشرقي في المغرب ، ورياح الطوز في دول الخليج العربي والعراق، ورياح الشروقي في إيطاليا ، وبالرغم من نُدرة وصول رياح الخماسين إلى أوروبا إلا أنها تكون محمّلة بالرمال والغبار عندما تصلها.
وظهر أول منخفض خماسيني لهذا الموسم الامس الاحد 6 مارس، وجلب معه رياح نشطة وجافة بشكل كبير، ومن المقرر أن تشهد البلاد اندفاع كميات كبيرة من الرمال من المناطق الصحراوية وتنخفض الرؤية الأفقية على معظم أنحاء الجمهورية خصوصًا الطرق الصحراوية، حسبما أوضحت هيئة الأرصاد الجوية.