عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، اجتماع موسع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والإسكان، والاستثمار، والعدل، والمالية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وصرح السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع عرض نتائج مشاركة الرئيس فى قمة الاتحاد الإفريقى التى عقدت بأديس أبابا يومى 28 و29 يناير الجارى، وما تضمنته من انتخاب مصر بالإجماع رئيسا للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وما سيتيحه ذلك من فتح مجالات متعددة للتعاون المشترك مع الاتحاد، فى ضوء استعادة مصر لدورها التاريخى فى إفريقيا وانفتاحها على القارة ودفاعها عن مصالحها وقضاياها بشكل فعال فى مختلف المحافل الدولية.
كما تم استعراض نتائج القمة الثلاثية مع السودان وإثيوبيا، وما تقرر من عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية للقادة خلال شهر تتضمن حلولاً لكافة المسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلباً على مصالح مصر والسودان المائية، فى ضوء الروح الإيجابية السائدة بين الدول الثلاث وما يجمعهم من مصير مشترك.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد أيضا متابعة الرئيس لخطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والنمو المستدام، حيث عرض محافظ البنك المركزى ووزير المالية مستجدات الموقف الاقتصادى، والإجراءات الجارى اتخاذها لمواصلة تنمية الاحتياطى من النقد الأجنبى، ومتابعة تطورات سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وذلك فى ضوء إشادة صندوق النقد الدولى بما تم تنفيذه فى برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى.
وذكر السفير بسام راضى أن الاجتماع شهد استعراض جهود الحكومة لتوفير السلع الغذائية الأساسية فى الأسواق بكميات وأسعار مناسبة، وإجراءات الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع، والتصدى لحالات الخروج على القانون، للتأكد من عدم المغالاة فى الأسعار، وشدد الرئيس فى هذا السياق على أهمية زيادة منافذ التوزيع، وذلك فى إطار توجيهاته الدائمة ببذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء على المواطنين، خصوصا محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
كما تم خلال الاجتماع استعراض موقف توريدات القمح فى ضوء قرب موسم الحصاد، حيث رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على إنجاح موسم القمح، مشيرا إلى انتظام كميات التوريد وتفعيل التنسيق القائم بين الوزارات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين.
وأكد الرئيس فى هذا الإطار أهمية مواصلة التيسير على المزارعين لإنجاح موسم توريد القمح واستلام أكبر قدر من القمح المحلى، كما وجه سيادته بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من القمح، وبما يساهم فى تقليل نسبة الفاقد.
وتم خلال الاجتماع أيضًا بحث موقف تنفيذ الوصلات المنزلية لمشروعات الصرف الصحى والمياه بالقرى، حيث تم استعراض الإجراءات المطلوب اتخاذها والتكلفة والمدة الزمنية وسبل توفير التمويل اللازم للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع فى أقرب وقت ممكن.
كما تم بحث مستجدات تطوير مثلث ماسبيرو، فى ضوء أهمية سرعة الانتهاء من تعويض وإخلاء سكانه بصورة عاجلة، وتم بحث موقف نقل الوحدات الإنتاجية فى مجال المدابغ من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى، تمهيدًا للبدء فى تطوير المنطقة، وشدد الرئيس على ضرورة التأكد من سير العمل بالشكل الأمثل وحل أية مشكلات قد تواجه الأهالى، وذلك فى ضوء حرص الدولة على التواصل المجتمعى مع الأهالى فى إطار سياسة تطوير المناطق غير الآمنة.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال الاجتماع بحث خطوات تفعيل تشغيل الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وتفعيل البرامج التدريبية الخاصة بها، والتى تهدف لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم والاستفادة القصوى منها لتحقيق التنمية الشاملة بشرياً واقتصادياً واجتماعيًا.