تحقيق ـ داليا حسام
ما بين دقيقة وأخرى قد تختلف حياة إنسان بسبب الحوادث.
فعلى إثرها قد تفقد أم ولدها، أو يفقد أطفال أباهم، أو تفقد أسرة راعيها ،وبسببها أيضاً قد يعيش إنسان عمراً كاملاً طريح السرير، أو مبتور الأطراف، أو يعاني مرضا ما، وبسبب حوادث السير يموت أطفال صغار، وشباب في مقتبل العمر، ونساء لم يضعن أجنتهن بعد، بسبب أخطاء يرتكبها البعض، أو نتيجة الاستهتار، فلما هذه الحوادث؟ ومن المتسبب ؟
ومن الحوادث التي كثر انتشارها حوادث القطارات، حيث لقى طالبتان مصرعهم أسفل عجلات القطار ،أثناء عبورهما مزلقان الشيخ حامد، بنطاق مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، ولا تكن هذه الحادثه الأولى ولم تكن الأخيرة أيضا.
اختلفت الأراء حول من المتسبب في هذه الحوادث، حيث قال أحد المتواجدين “الخطأ خطأ بشري أكتر سواء من الناس أو من عامل المزلقان اللي سايب الناس تعدي مخالف بموتوسيكلات وعجل وعلى أقدامهم، ولعدم وجود سلطة ضبطية لحزم الأمور، مستكملًا إن الناس عندها ثقافة ارتكاب الخطأ ببشاعة التوعية، وأن الحزم هيمنع كوارث كتير.
و أضاف آخر هو إحنا لازم يمنعونا بحواجز علشان منعديش والقطر جاي، نعالج أخطاءنا أولى من مهاجمة النظام الإلكتروني.
أكملت سيدة:”إن كان خطأ العامل عدم الوقوف على المزلقان، فهناك خطأ من الضحية وهي المرور في هذا الوقت.
و أردف شخص آخر:”فين الوعي والمسئولية عند الناس، الناس بتبقى شايفة القطر جاي وتعدي من تحت حاجز المزلقان”.
وتابع الآخر:” الواحد بيشوف ناس والمزلقان مقفول بتحاول تعدي، ومبتقفش تستنا القطر لما يعدي، وكمان أصحاب الموتوسيكلات بيحاولوا يعدوا بأي طريقة، وكذا بعض الناس، علشان كدا لازم إحنا كبشر نصبر وناخد بالنا شوية، مفيش حاجة مستهلة إنك تعرض نفسك للخطر مقابل تأخير عشر دقائق مثلا.
لذا وجب علينا جميعاً أن نبذل جهودا مضاعفة للحد من حوادث السير، فلا داعي للسرعة، والمخالفات المرورية، فحياتك وحياة الآخرين أهم بكثيرٍ من وقتك، وراحتك، وتذكر دائماً أن وصولك المتأخر خير لك من عدم الوصول أبداً، أو من دفع حياة الآخرين ثمن وصولك.
ومن الضروري أن يتحلى السائق بقدر من المسؤولية يجعله يلتزم بقواعد السير، والسرعة المحددة، فهي الأمور التي تضمن سلامته وسلامة الآخرين.