كتبت - مي علوش
إحذر ان تكسر قلب عاشق، لانك ستكسب عداوة رجل أحب كما لم يحب الرجال، أخلص لمن يحب، وبالتالي سيشعر برغبة عارمة في الانتقام.
يقول “كالديرون” أن الانتقام لا يمحو الإهانة، ولذلك فبعض الناس تقسو في الانتقام، حتي تثلج صدورهم.
جريمة بشعة هزت المجتمع العراقي، حيث أقدم شاب عراقي مدني على تفجير منزل عمته بعبوة ناسفة لرفضها زواجه من ابنتها، في إحدى مناطق جنوب شرق بغداد.
الحكاية تبدأ بتقدم المتهم إلى خطبة ابنة عمته أكثر من مرة إلا أنه تم رفضه لعدم توافق التحصيل العلمي بين الطرفين، حيث انه لم يحصل على أية شهادة دراسية، بينما كانت الفتاة حاصلة على شهادة الماجستير.
الغريب في الأمر أنه وعند تدوين أقوال المتهم اعترف من تلقاء نفسه أمام قاضي التحقيق بقيامه بتفجير العبوة الناسفة على منزل عمته، وأنه قام بالدخول إلى المنزل حيث كان هناك المجني عليه” ابن عمته” والعمة وابنة عمته حيث وضع العبوة في إحدى غرف المنزل.
وفي اليوم التالي قام المتهم بالاتصال على جهاز الموبايل المربوط عليها مما أدى إلى انفجارها بفترة وجيزة، ليسقط الشاب مقطعاً الي اشلاء بسبب شدة الانفجار.
سمعت العمة وابنتها صوت الانفجار وتوجهت بسرعة إلى الغرفة لتجد ابنها عبارة عن” أشلاء” ، لكن بعد اطلاع المحكمة على تقرير الطب الشرعي ، بالإضافة إلى التقرير الاستخباراتي، تبين أنه المتهم ينتمي إلى “تنظيم داعش”.
يري قانونيون أن جميع الأدلة متوفرة لإدانة المتهم، وأن اعترافه صراحة بما نسب إليه، يؤدي إلي الحكم عليه بعقوبة الإعدام شنقا حتى الموت.
سيكولوجية الانتقام
الانتقام هو شعور إيجابي بالانتصار واستعادة الحق والعدالة، ونتيجة ارتباط الأفكار الانتقامية بمنطقة المكافأة في الدماغ، لكنه أيضاً يخلق شعوراً سلبياً نتيجة ما نخسره في سبيل الانتقام وشعور الذنب والتفكير إذا ما كان الانتقام خياراً صحيحاً.
وذلك فالانتقام حلوٌ ومر، وأغلب حلاوته قبل وقوعه، وأغلب مرارته بعد تنفيذهولذلك فكر الباحثون بطريقة مبتكرة لمعالجة دوافع ومشاعر الانتقام لدى من يتعرضون للإساءة.