كتبت ـ أسماء أبو المجد
“النكد بيقصر العمر” مقولة نسمعها كثيراً ولكن يتخذها البعض حقيقة مثبتة، لان معظم الاشخاص الذي يتصفون بهذه الصفة، يتعرضون للامراض والجلطات المفاجأة، فكثيرا من الأشخاص قد يمرون بأوقات يتصرفون فيها بسلبية ونكدية، ولكن هناك أشخاص يتصفون بالنكد ويتخذونه أسلوب حياة، فكيف لو كانت الزوجة التي هي أساس الأسرة هي الشخص النكدي الموجود بالبيت؟
فالزوجة النكدية تتصنع المشاكل دائما وخاصةً مع زوجها، بدون تواجد اي اسباب، ولا تعترف باخطائها، وتميل دائما إلي الوحدة والانعزال، تشعر بالتشائم باستمرار وخيبة الامل، وتتوقع دائما سؤء الظن، فهي تعتبر قنبلة موقوته بالبيت حتى لو لم تعترف بهذا.
كما أنها تعاني بأستمرار من الضيق والتوتر ومن بعض الآلام الجسدية كذلك بسبب هذا النكد كالصداع المستمر وآلام العضلات وغير ذلك، فالزوجة النكدية تكون عنيدة، ومن المستحيل أن تتقبل فكرة أنها على خطأ حتى لو بدا هذا واضحاً كعين الشمس، فهي حادة التعامل جداً وباعتقادها أنها إنسانة لا تخطئ، وحتى لو أخطأت فستجادلك وتجد ألف شماعة تعلق عليها هذه الأخطاء وأولهم أنت.
ولا يكون هناك سبب واضح لنكدها فطبعها يغلب عليها طابع النكد في معظم أوقاتها، وفي معظم الظروف، فلا يمكنك وضع يدك على سبب نكدها لأنه لا يبدو واضحاً.
وهي تشعر أيضا دائماً بالغضب مهما حاولت إرضاءها، وتلوم زوجها على الأمور السيئة التي حدثت وتحدث معها دائما، تبدو وكأنها لا تشعر بالأمان الداخلي، وتجدها مستعده دائما للحرب.
فلابد ان يتفهم الزوج طريقة التعامل معها حتي تستمر الحياة بينهما، بأن يضع لها حدود في التعامل من وقت معرفته بصفاتها، ويحاول دعمها ومساعدتها ويخفف عنها أعبائها الأسرية والمنزلية بالمشاركة ان امكن، ودعمها في المواظبه على النوم الجيد والرياضة والاسترخاء، و إتاحت لها المجال للفضفضة والنقاش الايجابي، والاستماع لها جيدا، ومساعدتها للتخلص من الشخصيات السامة في حياتها.
يسرد “مصطفي محمد” لديه طفلان، يعمل محاسب في احدى الشركات التجارية، يقول أنه يذهب الى عمله الساعه 8 صباحا ويعود 3عصرا، وعنده وصوله الي باب البيت قبل ان يدق الجرس يقول “استر يارب ” استعدادا لمقابلة زوجتة النكدية، ويضيف مصطفي انها بعد الترحيب بمجيئة تبدأ وصلة الشكاوي من الاولاد مرة واعباء المنزل مرة اخرى، حتي تجعلني اشعر بالندم لرجوعي للمنزل، يوميا تنتقض تصرفاتي وتصرفات عائلتي حتي الجيران بالسلبية وعدم المحبة، وتكثر البكاء وكثيرا ما تثقل علي في التقصير في تحملي للمسؤلية، تتهمني بعدم حبها في بعد الاوقات، كما أنها تفتعل اي خلاف بيننا في الاوقات السعيدة، ومع كل ذلك احاول الصبر عليها حتي تسير المركب برفقة اولادي.