كتبت – إيمان زهير – بسمة غربية
التقت جريدة عيون الشرقية الآن مع العميد أسامة البنوي رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية بالشرقية، والعقيد عبدالوهاب سعادة وكيل قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية بالشرقية، للحديث عن تنوع مصادر تلوث البيئة ودرجة تأثيرها.
وصار الموضوع حول إستخدامات الفحم في العديد من الاستعمالات المنزلية كـ الشواء و البخور، وكما يستخدم كوقود لإنتاج الطاقة في المصانع و بعض وسائل المواصلات ولتدوير المحطات الكهربائية، وله أيضًا العديد من الاستخدامات في الحياة اليومية.
يوجد ثلاثة أنواع للفحم المستخدمة في الحياة اليومية، منهم الفحم الحجري هو وقود أحفوري، تكون عبر ملايين السنين بعد تحلل المواد العضوية للكائنات الحية ووجودها تحت ضغط عالي يستخرج من المناجم وهو الوقود الأساسي المستخدم لإنتاج الطاقة وتدوير المحطات الكهربائية، وشكله شبيه بالأحجار الغير منتظمة الشكل والحجم.
يعد الفحم النباتي بقايا كربونية خفيفة للنباتات، بالإضافة لأى رماد متبقي، وهو فحم من خشب الأشجار بيتم تجفيفه، ثم وضعه في مكامر تُنتج ذلك الفحم، الذي يتميز بأن شكله مشابه لشكله الطبيعي وهو خشب؛ لأنه يكون على شكل فروع وجذوع أشجار، ومنه أنواع فحم خشب الفواكة مثل فحم البرتقال وفحم الجازورين، كما إن مصر تعتبر من ضمن أول عشر دول عالميًا في إنتاج الفحم.
ويتكون الفحم النباتي من مخلفات متكونة من كربون صرف تنتج عن عملية نزع الماء من المواد النباتية، وطريقة تحضيره تُسمّى بالتقطير الإتلافي “الحرق بمعزل عن الهواء” الطريقة المسماة عند العرب المردومة، ونسبة التلوث الذي يسببها لا تتعدى 1% مقارنةً بالفحم الحجري.
ووجود الأنسجة النباتية في الفحم النباتي والحجري يدل على أنهما من أصل نباتي، والفحم النباتي يصنعه الإنسان بتسخين الخشب، ولونه الأسود سببه وجود عنصر الكربون.
أما كون الفحم النباتي أخف من الخشب، فلأن الخشب يفقد كمية من الماء عند تحويله إلى فحم نباتي، وتزداد نسبة المسامات فيه، والماء في الخشب هو المسؤول أيضًا عن الدخان الكثيف عند حرقه، أما كون الفحم الحجري أثقل من الفحم النباتي، فيرجع إلى المكونات المعدنية التي توجد في الفحم الحجري، ولا توجد في الفحم النباتي.
أما الفحم الصناعي أحيانا يباع تحت اسم الفحم المضغوط، ويتم تصنيعه من بواقي تراب الفحم الطبيعي وطحنها وخلطها بمواد للتثبيت، ثم يتم وضعها داخل قوالب، لأن ذلك النوع من الفحم يأخذ اشكال هندسية مثل مكعبات أو أشكال اسطوانية أو دائرية أو أقراص.
وأيضًا هو سريع الأشتعال وسريع الانطفاء ولا يخرج منه دخان، وعند انطفائه يخلف وراءه رماد على نفس شكل القطعة التي تم إشعالها من دون ما تبقى من تراب.
وهذا الفحم على الرغم من عدم انبعاث أدخنة منه، فهو خطير وله أضرار على الصحة والبيئة وبعض الدول منعته، لأنه ينبعث منه غاز أول أكسيد الكربون بشكل مكثف.
كما صنف الأطباء الفحم الصناعي على انه المسؤول عن أمراض سرطان، الرئة واللوكيميا وأمراض الجهاز التنفسي، ومثبط لمناعة الجسم وأمراض المناعة.
حيث أول أكسيد الكربون في الفحم الصناعي له القدرة على الاتحاد مع هيموجلوبين الدم 200 مرة، ضعف الأكسجين لذلك هو مسؤول عن الأمراض الصدرية، كالربو والتهاب الشعب الهوائية والحساسية الصدرية، ولا يجب أبدا إشعال الفحم خاصة الصناعي في غرف مغلقة دون تهوية لتجنب الأختناق والتسمم بأول أكسيد الكربون.